التيار التجديدي في الدراسات المقاصدية : يوسف القرضاوي و جاسر عودة بين الاتصال والانفصال
Loading...
Files
Date
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Universitas Islam Internasional Indonesia
Publisher DOI
Volume
Issue
Resources
Total Views: 0Total Downloads: 0
download count data not available for this item.
Abstract
يسعى هذا البحث إلى مناقشة التصوّر المقاصدي عند يوسف القرضاوي وجاسر عودة، وذلك من خلال المقارنة بين اجتهاداتهما في تناول مقاصد الشريعة. فقد بنى يوسف القرضاوي نظريته في المقاصد على أساس أنها تمثل جوهر مدرسته الفكرية المعروفة بالمدرسة الوسطية، بينما اتجه جاسر عودة في النظر إلى مقاصد الشريعة - بل الفقه الإسلامي عموما من خلال عدسة نظرية المنظومة، محاولا توصيفها بسمات منهجية حديثة مستمدة من الإطار الفلسفي. وعلى الرغم من اتفاقهما في تجديد مقاصد الشريعة، من حيث توسيع معناها، وإضافة مقاصد جديدة التي لم يتناولها العلماء المتقدمون، إلا أنهما يختلفان عند توظيف هذه المقاصد في الاجتهاد العملي. جعل يوسف القرضاوي من مقاصد الشريعة أداة لتجديد الفقه الإسلامي، لما لها من دور محوري في مساعدة المجتهد على استنباط الأحكام الشرعية في القضايا المستجدة، وإيجاد أجوبة لما يُشكل عليه، وكذلك في ترجيح الرأي الأقوى من بين آراء العلماء في المسائل الخلافية. ولذلك شدد على ضرورة أن لا يُصدر المجتهد فتواه إلا بعد الوقوف على المقصد الشرعي المتعلق بالمسألة. ومع ذلك، فإن موقفه من النصوص القطعية في ثبوتها ودلالتها، كآيات الحدود، يتمثل في رفضه لإعادة تأويلها من منظور المقاصد الكامنة خلف النصوص. ويختلف هذا عن موقف جاسر عودة، الذي أعطى مقاصد الشريعة مكانة أسمى باعتبارها أداة مركزية في الاجتهاد. فهو يرى أن الأحاديث التي لا تنسجم مع مقاصد الشريعة يجب أن تراجع وتنظر بعين النقد، بحيث لا يكتفى في الحكم على صحتها بمجرد النظر إلى السند أو المتن فقط. وفي اجتهاده، يقدم اعتبار المقاصد على تحليل أقوال العلماء السابقين، بل إنه يرفض الإجماع كدليل من أدلة التشريع، كما أعاد تعريف مفهومي القطعية والظنية في النصوص الشرعية. لتحقيق هذه المقارنة، اعتمد الباحث على دراسة فكر القرضاوي في كتابه "دراسة في مقاصد الشريعة" وفكر عودة في كتابه "Maqasid al-Shariah as Philosophy of Islamic Law" باستخدام منهج كيفي معتمد على المصادر المكتوبة. وأظهرت نتائج الدراسة أن اختلاف المنهجية بينهما أدى إلى تباين في نمط الاجتهاد، خصوصا في موقفهما من مكانة المقاصد، والنصوص، وتعريف القطعي والظني، وفهم الواقع، مما أسفر عن اختلاف نتائج اجتهادهما.
Description
Citation
Collections
Endorsement
Review
Supplemented By
Referenced By
License
Except where otherwised noted, this item's license is described as All Rights Reserved
